بالرغم من أن مختلف الأبحاث تُشيد بفاعلية ممارسة التمرينات الرياضية للوقاية من الاكتئاب والتخفيف من أعراضه، إلا أن معظم العلاجات الحديثة للمرض النفسي تفشل في تضمين الاستراتيجية في خطة العلاج، وفقاً لواحدة من أحدث الدراسات التي تم نشرها في دورية "Current Sports Medicine Reports".
وأشار الباحثون من جامعة "King’s College London" البريطانية وجامعة "Universidade Federal de Santa Maria" البرازيلية، بعد مراجعة 49 بحثاً سابقاً شارك فيها نحو 266,939 شخصا، أن الدلائل الخاصة بفاعلية الرياضة للتحكم في أعراض الاكتئاب "تتنامي بسرعة"، لذا يجب تنويع المنهج العلاجي لتعزيز فاعليته، وعدم التركيز فقط على العلاج الدوائي.
ووفقاً لموقع "medicalnewstoday" فقد وجد الباحثون أن الأبحاث السابقة التي تضمنت عوامل مختلفة مثل النوع، والسن، وحالة التدخين، أثبتت إلى أن ممارسة التمرينات يمكن أن تقلل خطر الاكتئاب بنسبة 17%.
وبحسب الموقع، دائماً ما يقترح المتخصصون أن هناك تأثير إيجابي للنشاط البدني على الصحة العقلية، وربما يكون السبب هو تقليل الالتهابات وحماية الصحة الخلوية داخل الجسم ما يُساعد على تجديد خلايا المخ.
وأوضح الباحثون: "الدافع الذاتي قد يكون المفتاح للحفاظ على نشاط الأشخاص المصابين بأمراض عقلية. هذا هو الدافع الذي يحفز الشخص إلى فعل شيء ما من أجل نفسه، على سبيل المثال، الشعور أن التمرينات ممتعة أو بها تحدي". لذا، من المهم أن يتناقش الأخصائي النفسي مع المريض لمعرفة التمرينات التي يُفضلها.
وأكد الباحثون: "النشاط البدني يمكن أن يوفر الحماية من الاكتئاب لدي الأطفال والكبار وكبار السن. وهذه الآثار واضحة في جميع القارات. أيضاً، بين الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، يمكن استخدام التمارين الرياضية للتحكم في الأعراض".