بعد فترة من الوقت يشعر الكثيرون بفقدان شغفهم بالوظيفة رغم أنها نفس الوظيفة الذين استقبلوا خبر تعينهم فيها بحماس كبير.
إن كنت تعاني من هذه الحالة، دعنا نخبرك كيف تستعيد حماسك للعمل، وفقا لمجلة Psychology Today الأمريكية.
1- فكر في ما دفعك للقبول بالوظيفة
اسأل نفسك إذا ما كنت تعرضت لأحداث بعينها غيرت من مسؤولياتك أو مشاريعك بمرور الوقت ربما ببساطة لم تعد تحظى بتقدير لما لديك من مهارات، لذلك عليك استحضار تلك الروح التي بدأت بها العمل، وتذكر اللحظات الأولى التي داعبت الشغف داخلك.
2- طالب بما تريد
لو كنت تشعر بالضجر فربما لأن جزءاً من حقوقك مهضوم، وعليه فقد حان الوقت لوضع خطة عمل وإيصال احتياجاتك إلى مديرك، لأن الاستقرار في الوضع الراهن لن يبني سعادتك أو يحقق رضاك الوظيفي.
ربما لا تدرك الإدارة أنك في مرحلة نفاد الطاقة أو أن المشكلة هي أن راتبك ظل ثابتا لسنوات حتى أفضل القادة ليسوا بقارئي الأفكار، ومن ثم، سيزيد تعاملك مع رئيسك بشكل مدروس وغير عاطفي من فرصك، مع توفير حقائق لدعم طلبك، وإن لم تر نتائج فورية، فعلى الأقل ستكون عرفت موقفك ومكانتك في العمل.
3- تعلم شيئا جديدا
في بعض الأحيان يكون سبب عدم الرضا الوظيفي هو الملل، بعد أن أتقنت كل ما تحتاج تعلمه للتميز، والآن أصبحت في حالة وظيفية راكدة، تنفذ فيها المطلوب يوميا ليس إلا، في هذه الحالة حاول تنشيط عملك من خلال توسيع قاعدة معارفك وعدة مهاراتك.
واحرص على حضور المؤتمرات المهنية وابن شبكة معارف في الاجتماعات المحلية، اشحذ طاقتك من خلال تعلُّم كيف يتفوق الآخرون في حياتهم المهنية، وترجم ذلك إلى مسيرتك المهنية للدفع بها قدما.
وتأكد أن مغادرة المكتب والالتقاء بأشخاص جدد لديهم اهتمامات مهنية مشتركة لا يعكس تأثيرا منعشا على عملك فقط، لكنه أيضا يسهم في بناء مهاراتك في التواصل في عالم الأعمال الذي يركز على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبدو المهارات الاجتماعية والتواصل الإنساني أمور بعيدة المنال في بعض الأحيان.
4- خذ إجازة لتخفيف التوتر
تجاهلك للراحة التي تحتاجها وتأجيل وقت العطلة بسبب تراكم الأعباء عليك يؤدي إلى فقدانك الشغف والاهتمام بوظيفتك، ومعه يزداد احتمالية شعورك بالإحباط وارتكابك أخطاء بسبب عدم التركيز، لو حاولت تلبية احتياجات الجميع إلا احتياجاتك طول الوقت، فسيأتي وقت لن تقدر فيه على العطاء، وتذكر أن معرفتك كيفية التواصل مع رئيسك ستحافظ على علاقتكما صحية، وتقلل التوتر للحد الأدنى.
5- حدث كل ما يحيط بك
هذه ليست نقطة هامشية، لكن البيئة التي تتواجد فيها تؤثر بشكل كبير على درجة تحفيزك، يقضي الناس معظم ساعات يومهم في العمل، لذلك من المنطقي تقييم مساحة العمل الخاصة بك، وفي بيئة العمل يمكنك التجديد من خلال تحديث الصور والعناصر الشخصية الأخرى مثل الاضاءة وبعض من الديكورات حولك، فيمكن لبعض التغييرات البسيطة، أن تحسن من حالتك المزاجية، ولا تقلق، لن يكلفك القليل من التغيير مبالغ طائلة.
6- بدل الوظيفة
لا تغفل متابعة التحركات في شركتك، ربما يكون المنصب نفسه متاحا في قسم مختلف، أو ربما تصبح وظيفة ذات صلة بعملك خيارا متاحا في قسمك، إذا كانت لديك الخبرة اللازمة للتقديم على هذه الوظيفة، فربما يكون الوقت مناسباً للمطالبة بترقية وتولي مسؤولية أكبر وتحدي أكبر، و لا تخف من تقديم اقتراحات إلى المديرين بشأن قدراتك والخيارات التي ربما تكون مناسبة.
ومع ذلك، إذا كنت جربت كل الطرق ومازالت تحس بالحصار، فربما من الأفضل البدء في البحث عن وظيفة جديدة. فالحياة أقصر من أن تضيع في وظيفة سيئة.