اعتاد معظمنا على مشاركة يومياته على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر صورته وما يفعله، سواء كان مع أصدقائه أو سفر مع أسرته، أو يتناول القهوة في مكانه المفضل، أو أثناء التمرين في الجيم.
قد يكون هذا طبيعيا، إلا أن هذا الكم من الظهور يمكن أن يكون عرضا يشير إلى أن الأمور ليست على ما يرام، وفقا لدراسة حديثة نشرت في مجلة Science Daily.
ووفقا للدراسة، فإن أولئك الذين يكثرون من الصور التي تبرز مدى سعادتهم مع شركائهم غالبا ما يعانون من عدم الأمان وقلة الثقة في علاقاتهم.
كما خلصت الدراسة التي أجرتها مجموعة من علماء النفس في جامعة برونيل بلندن إلى أن الأشخاص الذين يقومون بتحديث حالتهم على فيسبوك حول علاقتهم من المرجح أن يكون لديهم تدني احترام الذات، في حين أن أولئك الذين يتفاخرون بالوجبات الغذائية والتمارين والتقدم في صالة الألعاب الرياضية عادة ما يكونون شخصيات نرجسية.
وشملت الدراسة 555 من مستخدمي فيسبوك ووجدت أن الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات هم الأشخاص الذين يرغبون أكثر بنشر صور سعيدة عن حالتهم العاطفية على المنصات الاجتماعية.
وخلصت الدراسة إلى أنه في كثير من الأحيان لا يتمتع "الزوجان السعيدان" بتلك الحياة الشاعرية التي يحاولان إظهارها، أما أولئك الذين يشاركون حياتهم الصحية ونشاطاتهم الرياضية بكثرة، فإن هؤلاء الأشخاص لديهم حاجة أكبر إلى الاهتمام وتقدير أنفسهم.
وبحثهم الدائم عن الاهتمام والحصول على التقدير من قبل الآخرين يولد لديهم هوسا باللايكات والمشاركات، فكلما تلقوا إعجابا أكبر على صورهم شعروا بحالة نفسية أفضل.