أشار بعض العلماء إلى ضرورة الانتباه والحذر بشأن خطط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لإرسال مهمات بشرية إلى كوكب المريخ، نظراً للأضرار العصبية العديدة التي قد تنتج عن التعرض لإشعاعات الفضاء لفترة طويلة.
رواد الفضاء الذين يتعرضون لجرعة صغيرة من الإشعاع أثناء الرحلة إلى المريخ معرضين لخطر الإصابة باضطرابات دماغية و فقدان الذاكرة ونوبات القلق. هذا ما أظهرته دراسة تم نشرها مطلع الأسبوع الجاري بصحيفة eNeuro العلمية، والتي أوصت بضرورة اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية في مهمات الفضاء.
ناسا في مرحلة الإعداد حالياً لمهمة "المريخ 2020"، وهي مهمة غير بشرية سيتم من خلالها إرسال حوامة روبوتية لاستكشاف الكوكب الأحمر، إلا أنها تسعى في الوقت ذاته لإرسال مهمات يقودها البشر في رحلة تستغرق قرابة سبعة أشهر إلى المريخ.
تطلعات وكالة الفضاء دفعت "تشارلز ليمولي"، أستاذ علم الأحياء العصبية بجامعة كاليفورنيا ومعه فريق من زملائه، لدراسة أثر الإشعاعات الفضائية على الفئران، وأظهرت النتائج خلل في نشاط المخ واضطرابات في السلوك لحيوانات التجارب، بجانب صعوبة شديدة في القدرة على التفاعل وخلل في الذاكرة.
واعتمدت الدراسة على تعريض فئران التجارب إلى جرعة صغيرة من الإشعاعات النيوترونية والفوتونية لمدة 6 أشهر، تم في نهايتها إجراء فحص شامل لدراسة الأثر على المخ، وهو ما أظهر مضاعفات عصبية خطيرة وخلل في آلية النقل العصبي.
في نهاية الدراسة، شدد الباحثون على ضرورة الحذر بشأن العديد من المخاطر الصحية التي تحيط بالمهمات البشرية المطولة في الفضاء الخارجي، وإجراء المزيد من الأبحاث الدقيقة لإيجاد طريقة لمعادلة أثر الإشعاعات الفضائية على المخ.