يحتفل مسبار "كيريوسيتي"التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" هذا العام بعيد هبوطه السابع على سطح كوكب المريخ. ومن حين لآخر، يُبهر المسبار علماء الفضاء بالاكتشافات المذهلة التي يُصادفها على الكوكب الأحمر التي يتم تجميعها في محاولة للإجابة عن السؤال الأهم: هل يتمتع كوكب المريخ بالظروف البيئية لإيواء البشر؟
الإجابة على هذا السؤال ليست مؤكدة بعد، ولكن هناك بُشرى أولية، بحسب التغريدة التي تم نشرها على الحساب الخاص بـ"كيريوسيتي" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي أوضحت: "لا أستطيع التوقف ولن أتوقف. لقد كنت أستكشف المريخ منذ 7 سنوات، وسافرت 13 ميلاً (21 كيلومتراً)، وصعدت 1207 قدماً (368 متراً)، ووجدت أن الحياة على المريخ القديم كانت صالحة للحياة كما نعرفها، ولم أنتهِ بعد".
وبما أن رحلة المسبار ممتدة لأجل غير مسمى، في التالي، إليكم أبرز المعلومات التي كشفها "كيريوسيتي"لعلماء الفضاء عن طبيعة المريخ منذ هبوطه في أوائل شهر أغسطس عام 2012، كما أورد موقع "sciencealert" العلمي.
من المرجح أن هناك مياه على السطح المريخ، والدليل اكتشاف "كيريوسيتي" لمجرى مائي جاف في فوهة "Gale Crater"، التي تقول الادعاءات الحالية إنها كانت بحيرة ضخمة يوماً ما، وهذا الاكتشاف يعتبر تحدياً للمعتقد السائد أن المريخ صحراء ترابية.
يعتقد العلماء أن بيئة المريخ كانت تتضمن حياة ميكروبية، واستندوا إلى نتائج تحليل حفريات من طبقة الصخور على الكوكب، التي تم تحديد عليها مكونات كيميائية رئيسية في تكوين الحمض النووي مثل الهيدروجين والأكسجين والنيتروجين والكبريت والفوسفور والكربون.
قام "كيريوسيتي" بتسجيل نسبة متقلبة من غاز الميثان، أحد نتائج العملية البيولوجية على كوكب الأرض وهذا يؤكد شكوك الحياة الميكروبية أيضاً على سطح الكوكب. ولكن، تم رصد الغاز ذاته على كواكب أخرى بسبب العملية الجيولوجية، لهذا مازال الأمر لغزاً.
نجح المسبار في نقل المشهد الاستثنائي لغروب الشمس على الكوكب الأحمر، وعلى عكس الأرض، فإن السماء نهاراً على المريخ تكون حمراء، ولحظة الغروب تزهى باللون الأزرق.
نجح "كيريوسيتي" في تصوير لحظات الخسوف على المريخ، والتي لا تتشابه بتاتاً مع ظاهرة الكسوف على كوكب الأرض. وتبدو ظاهرة الخسوف وكأن هناك قطعة صغيرة من الصخور تمر أمام الشمس ولا تحجب ضوءها.
كشف "كيريوسيتي" أن التكوين العضوي الكيميائي للصخور الطينية للمريخ شبيه بالأرض، وهذا بفضل العثور على عينات من مواد عضوية مثل الـ"ثيوفين".