يبدو أن القيلولة لن تكون حكراً على الكسالى بعد اليوم، فقد كشف دراسة حديثة أن الغفو لمرة أو مرتين أسبوعياً يمكن أن يقلل من فرصة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، بحسب موقع "تايم".
وقام الباحثون بتحليل بيانات عادات النوم ليلاً والغفو نهاراً ونمط الحياة لنحو 3500 متطوعاً، تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عاماً، تم اختيارهم عشوائياً من لوزان سويسرا، بالإضافة إلى إجراء فحوصات طبية لهم لتتبع الحالة الصحية لكل منهم.
ووفقاً للموقع، قال أكثر من نصف المشاركين إنهم لم يغفُ في الأسبوع الذي سبق بداية التجربة، وأوضح 667 من المتطوعين أنهم يغفوا لمرة أو مرتين أسبوعياً، وقال 411 إنهم يقيلون من 3 إلى 5 مرات في الأسبوع، وأوضح 370 أنهم يغفوا من 6 إلى 7 مرات أسبوعياً.
ولاحظ الباحثون، على مدار 8 سنوات من الدراسة، أن 155 من المشاركين كانوا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. أما أولئك الذين عفوا مرة أو مرتين أسبوعياً فكانوا أقل عرضة للإصابة بحالة من أمراض القلب، ولكن هناك خبر غير سار لمناصري الغفوة اليومية، لأن العلماء لم يلحظوا التغيير نفسه على تلك الفئة من المشاركين الذين يقيلون بشكل متكرر.
ولم ير الباحثون أن هناك تأثير للغفوة على صحة قلب المشاركين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، واستندوا إلى أن تلك الفئة لديها مشكلات صحية ويقيلون لمدة أطول مقارنة بأولئك الأصغر سناً.
ولم يجد فريق البحث أيضاً أن هناك صلة بين مدة القيلولة وصحة القلب والأوعية الدموية. وللأسف لم يُقدم العلماء أيضاً معياراً ذهبياً لمدة القيلولة، إلا أن أغلبية الخبراء يقولون إن 20 دقيقة تكون كافية لحصد الفوائد من زيادة التنبيه والإنتاجية إلى تعزيز الحالة المزاجية.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة تم نشرها في دورية "Nature"، وتعتبر محدودة بسبب نموذجها الرصدي واعتماد الباحثين على بلاغات المشاركين واشتمال العينة على فئة قليلة نسبياً من مرضى القلب، إلا أنها إضافة جديدة تؤيد الاتجاه العام الذي يميل أن القيلولة عادة صحية لا غنى عنها.