يخجل البعض من الحديث أمام الجمهور، ويخشى آخرون رفض المجتمع لهم، في الواقع لكل منّا مخاوفه وللأسف هي التي تُعيق نجاحنا وتقدمنا للأمام في أغلب الأحيان، والسؤال المهم هو كيف نتغلب عليها ونستغلها لتكون أحد ركائز تفوقنا وإنجازنا؟
أولاً، عليك أن تعلم أنك لا تعاني وحدك، فوفقاً لموقع entrepreneur، أثبت مسح أُجري عام 2003 أن 40% من المليارديرات العصاميين كمؤسس شركة آبل "ستيف جوبز" والعباقرة أمثال "آلبرت آينشتاين" و"توماس إديسون" عانوا من عسر القراءة، ولكن هذا لم يمنعهم من النجاح، إذاً ما السر؟
السر هو أنهم جميعاً توصلوا إلى وسيلة لتحويل معتقداتهم ومخاوفهم إلى قوي خارقة في صالحهم، بالضبط كما وصف مؤسس شركة Virgin "ريتشارد برانسون" عسر القراءة أنه "ليس عيباً، إنه طريقة مختلفة للتفكير" ونظرته الخارجة عن الصندوق تلك لنقطة ضعفه كان لها بلا شك تأثير إيجابي على حياته بأسرها.
وأورد كاتب المقالة العبارة الشهيرة لمدرب المساعدة الذاتية "توني روبنز" الذي قال بعد تعامله مع العديد من المشاهير وروّاد الأعمال أن "كل الإنجازات الشخصية تبدأ بتغيير فى المعتقدات". ولهذا، يقترح "روبنز" أن الخطوة الأولى هي تحديد المعتقدات التي تُعيق التقدم، ويتبع ذلك تذكير نفسك كيف أثرت عليك سلباً بالماضي وأن المعاناة لن تنهى في الحاضر لو استمر الوضع هكذا. لذا، لا بديل عن التخلص من المعتقدات السلبية وتغذية العقل بالأفكار الإيجابية التي تدفع صاحبها للأمام.
ولكن ماذا تفعل إن لم تكن تتمتع بتلك الغريزة التي حفزت أولئك المتميزين في استيعاب مخاوفك والاستفادة منها؟ أبسط حلّ هو أن تعتبر من تجاربهم وتبدأ في سؤال نفسك: ما الذي يُعيقني عن النجاح؟ وكيف أبدأ في تعزيز قدراتي للتغلب على مخاوفي؟ إجابات تلك الأسئلة لا يعرفها غيرك، وفقط عندما تتخذ أنت القرار ستتغير حياتك للأفضل.