تشهد خشبة مسرح ميدان دو، الجمعة المقبلة 7 فبراير حفلاً أسطورياً لنجمة الغناء العربي ماجدة الرومي، حيث تختتم بحفلها النسخة التاسعة من موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية، والذي انطلق في 28 يناير الماضي، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، وتنظمه هيئة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وتقدمه du Live.
وتتمتع النجمة ماجدة الرومي بشهرةٍ واسعة على مستوى الوطن العربي والعالم، بفضل قدراتها الصوتية المذهلة، والحفلات التي تقدّم خلالها أهم أعمالها التي لطالما سحرت مستمعيها، الأمر الذي يزيد حماسة جمهورها في أبوظبي وتطلعهم لهذا الحفل المنتظر. وتمكّنت ماجدة الرومي على مدى مسيرتها الحافلة بالنجاحات من حجزِ مكانٍ لها في قلوب ملايين المستمعين العرب بفضل الرسائل القوية التي تقدمها في أغانيها، والتي تتغنى فيها بأبرز قصائد الشعر العربي.
ولم يكن ظهور الموهبة الفنية اللامعة لماجدة الرومي في سنٍ مبكرة بالأمر المفاجئ، إذ ولدت في أسرةٍ فنية عريقة، فهي ابنة الملحّن حليم الرومي، وبرهنت ماجدة الرومي على قدرتها الفنية بعد فوزها في برنامج استديو الفن بسن السابعة عشر، حيث أدت أصعب أغاني ليلى مراد وأسمهان وغيرهن من مغنيات العصر الذهبي.
وتابعت ماجدة الرومي مسيرة نجاحاتها مع وقوفها على خشبة أهم المسارح العالمية، حيث أدت حفلاً في ’كارنيغي هول‘ عام 1990، وفي ’باريس أولومبيا‘ عام 1993، وفي ’بلاس دو آرتس‘ في مونتريال، كندا عام 2003، وفي ’قاعة الحفلات‘ في أثينا عام 2009، وفي دار الأوبرا السلطانية في مسقط عام 2013، ودار الأوبرا المصرية في القاهرة عام 2018.
ولعل أبرز مؤشرات النجاح الكبير الذي تواصل ماجدة الرومي تحقيقه، يتمثل بقدرتها على خطف قلوب المستمعين من مختلف الأجيال، حيث يذكر الجميع حفلاتها المذهلة في بيت الدين وجرش وقرطاج ومهرجان موازين في المغرب ومهرجان صيف البحرين.
وتحمل ماجدة الرومي درجة البكالوريوس في الأدب العربي، وتجسّد في أغانيها أبلغ معاني الفخر والوطنية. وإلى جانب شهرتها المطلقة في العالم العربي، وصلت بعض أعمال ماجدة الرومي للعالمية، بفضل قيمها النبيلة التي تحمل رسالة سلام ومحبة وتعايش للجميع. وخلال رحلتها الفنية، أدت ماجدة الرومي أشهر أغانيها أمام الرؤساء والملوك وأهم الشخصيات العالمية، حيث غنّت لأهم الكتاب والشعراء العرب على أنغام أهم الملحنين.
وتحمل الرومي عدداً من الأوسمة والميداليات، بما في ذلك درع الشرف اللبناني، ووسام الأرز، ووسام الفنون والآداب الفرنسي، ودرع الشرف المغربي ووسام الاستحقاق الثقافي من تونس.