بعد محاولته التي لم يُكتب لها النجاح نهاية شهر يوليو الماضي، تمكن المخترع الفرنسي "فرانكي زاباتا" من عبور القناة الإنكليزية والتي تشتهر باسم "بحر المانش" بنجاح بداية هذا الأسبوع، بواسطة لوحه الطوّاف الطائر ذو المحرك النفّاث.
بدأ "زاباتا" مغامرته الطائرة انطلاقاً من مدينة "سانجات" بفرنسا، ووصل إلى مدينة "دوفر" الإنكليزية بعد 22 دقيقة، حيث وصلت سرعته القصوى إلى 106 أميال في الساعة خلال الرحلة التي يصل طولها إلى 22 ميلاً.
"لقد صنعنا الآلة منذ ثلاثة أعوام، والآن، تمكنت من عبور القناة، إنه شعور جنوني"، هكذا صرّح "زاباتا" إلى وسائل الإعلام بعد وصوله إلى نقطة النهاية.
وطبقاً لصحيفة "غارديان" البريطانية، لم تكن الرحلة متصلة، نظراً لكونه يحمل فوق ظهره خزان وقود يكفي لمدة 10 دقائق فقط، وهو ما جعله يتوقف للحظات في منتصف الرحلة لإعادة التزود بالوقود قبل إكمال مغامرته مرة أخرى.
محاولة "زاباتا" الأولى لعبور المانش نهاية الشهر الماضي باءت بالفشل عندما سقط في الماء أثناء محاولته للهبوط على منصة التزود بالوقود، الأمر الذي أعزاه "زاباتا" وفريقه إلى قوة الموجات الناتجة عن المحرك أثناء الهبوط، والتي دفعته للابتعاد عن حافة المنصة ببضع سنتيمترات. بعد الاصطدام أكد "زاباتا" أنه وفريقه سوف يعيدون المحاولة مرة أخرى، مع تعديل طفيف في مسار الرحلة وجعل منصة الوقود أكبر حجماً، وفيما يبدو أن تلك الخطة حققت الهدف بنجاح هذه المرة.