ربما نرى أن معدلات الجريمة على الأرض تتزايد يوماً بعد يوم، وقد يتفق هذا مع التغيرات التي طرأت على مختلف المجتمعات، لكن الجديد هذه المرة، أن نسمع عن جرائم ترتكب في الفضاء الخارجي.
وكالة ناسا الأمريكية قررت فتح تحقيق في جريمة ارتكبت خارج المجال الجوي لكوكب الأرض، وذلك بعد قيام رائدة فضاء بالولوج إلى الحساب البنكي لزوجها من خوادم المحطة الفضائية الدولية، فيما يُعد الجريمة الأولى من نوعها التي ترتكب في الفضاء.
رائدة الفضاء المتهمة بارتكاب الواقعة، "آن ماكلين"، أقرت بدخولها للحساب البنكي الخاص بزوجها، أثناء وجودها ضمن أول بعثة تدريبية نسائية لناسا في الفضاء. زوج السيدة وهو ضابط سابق بالقوات الجوية، تقدم بشكوى إلى لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية تخص سرقة هويته.
ليست تلك هي المشكلة الأولى بين الزوجين المنفصلين بالفعل، فهناك نزاع قائم حول ضم الابن الوحيد، وهو الأمر الذي دفع والدي الزوج للتقدم بشكوى إلى مكتب المحقق العام بوكالة ناسا، يتهما فيه "ماكلين" بالتخطيط المسبق والتحايل للفوز بحق الوصاية على الطفل، وهو الأمر الذي نفاه محامي السيدة مؤكداً أنها لم ترتكب أي فعل غير لائق.
هل يوجد قانون ينظم شؤون الفضاء؟
خارج نطاق الأرض، يجب أن يمتثل الرواد لاتفاقية المحطة الدولية، والتي وقعت عليها الولايات المتحدة صحبة 14 دولة أخرى، حيث تنص على أن كل دولة مسؤولة عن معداتها، أفرادها وعناصرها. أي أنه إذا ما ارتكب فرد ما جرماً في الفضاء، فإنه يُحاسب طبقاً لقوانين دولته.
كما تنص الاتفاقية كذلك على ترحيل رائد الفضاء المخالف إلى الأرض، وهو ما سعت ناسا بالفعل لاتخاذه مع "ماكلين" تمهيداً للتحقيق معها.