أعلنت شركة فيسبوك منذ فترة عن خطتها لافتتاح مقاهٍ عدة مؤقتة في أنحاء المملكة المتحدة لتوفير "فحوصات الخصوصية" للمستخدمين مقابل كوب مجاني من القهوة، ولكن هذه الخطوة لم تلق ترحيباً من الجميع ويبقي السؤال معلقاً: ما هو الهدف من هذه المقاهي وهل المستخدم بحاجة لنصائح فيسبوك بعد فضائح اختراق الخصوصية التي أفقدته أسهمه بين الناس؟
بالفعل افتتحت فيسبوك مقهى في لندن وآخر في مانشستر، والتوسعات تشمل بعض المدن الأخرى، مثل برايتون وأدنبرة. وبحسب التقارير، الهدف من هذه الخطوة إرشاد مستخدمي "فيسبوك" إلى كيفية إعداد فحوصات الخصوصية الخاصة بهم بعد أن كشفت دراسة حديثة أجرتها الشركة أن نحو 22% من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إنكلترا ليس لديهم خلفية عن إعدادات الخصوصية على أي من المنصات.
وقال نائب رئيس الشركة الأوروبي "ستيف هاتش" أن الخصوصية جزءاً مهم ضمن استراتيجية "فيسبوك"، مؤكداً أنه "من الطبيعي أن تقلق بشأن من يمكنه رؤية الأشياء التي تشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي وهذا هو السبب في أننا جعلنا تخصيص إعدادات الخصوصية على فيسبوك سهلة وسريعة".
وبالرغم من التصريحات اللامعة، النقاش حالياً، وفقاً لموقع "فوربس"، يدور حول ما إذا كانت هذه الخطة تنبعث من حرص فيسبوك على ضمان خصوصية المستخدمين، أم أنها مجرد استراتيجية دعائية لتعزيز صورة المنصة بعد اتهامات الاختراق التي واجهتها.
وأضاف الموقع أن هذه التجربة تتزامن مع أزمة جديدة اصطدمت بها "فيسبوك" بسبب اختراق "التسجيلات الصوتية الشخصية من حسابات المستخدمين"، ما يزيد الشكوك، والجميع يراقب لمعرفة النتيجة.