في محاولة للحد من التأثير السلبي للتكنولوجيا على العملية التعليمية والحياة الاجتماعية، بدءاً من العام الحالي، سيتوجب على طلاب مدرسة "سان ماتيو" الثانوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بالابتعاد عن هواتفهم المحمولة قبل التوجه للفصول، وفقاً لما أفادت شبكة "NBC" الأمريكية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي المدرسة لتعزيز التفاعل بين الطلاب، وأوضح مساعد مدير المدرسة "آدم جيلب" للشبكة: "أنت هنا للتعلم. أنت هنا للتعلم مع أساتذتك وزملائك. ولقد ابتعدنا عن هذا في السنوات القليلة السابقة بسبب هذه الأجهزة ومدى إدمانها".
وقال أحد الطلاب: "في العام الماضي، قضى الكثير من الناس وقت وجبات الغذاء في النظر إلى هواتفهم وعدم التحدث مع بعضهم البعض. لكن هذا العام، لا يوجد شيء آخر يجب القيام به سوى تبادل أطراف الحديث".
وبحسب الشبكة، في بداية كل يوم سيقوم الطلاب، باستثناء بعض الحالات المرضية، بوضع هواتفهم داخل حافظات "Yonder" التي تم تصميمها للمساعدة في إنشاء مساحات خالية من الهواتف. وبعد انتهاء ساعات دوام المدرسة الثمانية، سيتمكن الطلاب من فتح الحافظات واستخدام هواتفهم مرة أخرى.
وبالرغم من زعم إيجابية هذه الاستراتيجية، إلا أن بعض الباحثين أعربوا عن قلقهم من ردود فعل الطلاب، حيث إن الهواتف أصبحت جزءاً لا يتجزأ من روتين الناس اليومي، حتى أن البعض أوصى إما أن يتم توجيه الطلاب إلى كيفية إدارة سيطرة الهواتف عليهم ليزيدوا من إنتاجياتهم أو يسمح بتفقد الهواتف على الأقل وقت الغذاء لأنه فترة فراغ.