أصدرت شركة "أبل" اعتذاراً رسمياً عن ممارساتها المتعلقة بالخصوصية، حيث عينت مجموعة من الموظفين للاستماع إلى محادثات المستخدمين مع المساعد الرقمي Siri بحجة تحسين جودة الخدمة.
"نعي جيداً أننا لم نلتزم تماماً بأعلى معايير الشفافية كما اعتدنا، ولهذا وجب علينا الاعتذار"، هكذا جاءت كلمة الشركة في بيان الاعتذار للعملاء، والذي شمل الإعلان عن العديد من التغييرات على سياسة الخصوصية فيما يتعلق باستخدام "سيري"، والتي جاءت على النحو التالي:
أولاً: لن يسمح بعد الآن بتسجيل المحادثات مع سيري بشكل مبدئي في الإعدادات، وسوف يتم الاعتماد على أنظمة المحاكاة بالكمبيوتر لتحسين أداء المساعد الرقمي.
ثانياً: سوف يكون بمقدور المستخدمين المشاركة في تحسين الخدمة والسماح لسيري بالتعلم من بعض مقاطع الصوت بإرادتهم، وتأمل الشركة أن يشارك عدد كبير من المستخدمين بتلك الطريقة، مع تأكيدها على أنها تحترم خصوصية جميع العملاء وتتبع أعلى المعايير للحفاظ عليها، كما يمكن لأي مستخدم تغيير تلك الإعدادات وإيقاف المشاركة في أي وقت.
ثالثاً: عند سماح العملاء بتسجيل أي مقاطع صوتية، موظفو شركة "أبل" فقط سوف يمكنهم الاستماع لتلك النماذج، مع حذف أي تسجيلات يرى الموظف أنها لن تفيد الخدمة في شيء.
"أبل" ليست الأولى في ارتكاب هذا الفعل، فهي واحدة من عمالقة في التكنولوجيا أقدموا على الخطوة ذاتها مثل غوغل، أمازون، فيسبوك وميكروسوفت والذين استعانوا بأشخاص مهمتهم الإطلاع على تسجيل المحادثات بين المستخدمين والمساعد الرقمي، وطبقاً لتقرير نشرته صحيفة Guardian فإن هؤلاء الأشخاص تمكنوا من الدخول إلى محادثات مليئة بالمعلومات الخاصة وصل عددها نحو 1000 تسجيل يومياً للموظف الواحد.