أفادت شبكة "NBC" الأمريكية أن مراهقاً بريطانياً أُصيب بالعمي وتعرض لاحتمالية كبيرة لفقدان سمعه بسبب ارتكاز نظامه الغذائي على الأكلات السريعة المُضرة منذ أن كان في المرحلة الابتدائية.
ووفقاً للتقرير الذي تم نشره في دورية "Annals of Internal Medicine" فإن معاناة الشاب بدأت تظهر عندما كان في الـ14 من عمره، بعد أن اشتكى لطبيب أسرته التعب الشديد الذي كان يشعر به، إلا أنه في وقتها كان على ما يُرام ولم يكن يتناول أي أدوية، لذا نصحه الطبيب بتعديل نظامها الغذائي ووصف له حقن فيتامين B12.
وأضاف التقرير أنه بعد عام واحد، بدأ الشاب "يفقد سمعه وأُحيل إلى أخصائي أنف وأذن وحنجرة، وبعد فترة وجيزة
تطورت مشاكل نظره". واستمر الوضع في التدهور إلى أن انخفضت حدته البصرية لـ20/200 وهو ما يُعتبر عمى وفقاً للقانون الأمريكي والبريطاني.
وأقر المريض للأطباء أنه منذ المرحلة الابتدائية تجنب تناول بعض أنواع الطعام، ولكن "كان لديه جزء يومي من البطاطا المقلية من متجر السمك والبطاطا المحلى، وتناول وجبة خفيفة من البرينحلز والخبز الأبيض والنقانق المصنعة.
وأوضح مؤلفو التقرير أن النقص في التغذية يمكن أن يسهم في مشاكل بالرؤية والسمع، ولكن في البلدان المتقدمة "الأسباب الغذائية البحتة" لمثل هذه المشاكل في الرؤية نادرة".
وفي حالة المراهق، من المحتمل أن "يلعب نقص التغذية في العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، بما في ذلك فيتامينات ب والنحاس، دوراً في رؤيته وفقدان السمع".
وقام الأطباء بوصف بعض المكملات الغذائية، وبالفعل توقفت رؤيته عن التدهور، وتم إحالة المريض إلى طبيب نفسي بعد أن تم تشخيصه بحالة Fussy Eating التي تتمركز حول الأكلات السريع.
جدير بالذكر أن فقدان البصر نتيجة تلف عصبي "قابلة للانعكاس" إذا تم اكتشافه مبكراً، وإلا وينتهي المطاف بالعمى الدائم.