قد تكون فكرة الاستحمام بماء بارد تحدياً صعباً للبعض، ولكن بعد التعرف على الفوائد الصحية والنفسية لهذه التجربة لن تتردد في ضبط درجة حرارة المياه بالاتجاه البارد لثوانٍ معدودة.
وتُشير الدراسات إلى أن درجة الحرارة المستهدفة تكون نحو 20 درجة مئوية، إلا أن التصور الشخصي لكل إنسان لمفهوم الماء البارد مقياس ممتاز في معظم الأحيان، وفقاً لموقع "medicalnewstoday".
وبحسب الموقع لا يجب أن تكون درجة حرارة المياه باردة طوال فترة الاستحمام حتى يشعر الشخص بالتأثيرات الإيجابية، أي أنه لا مانع من بداية روتين الاغتسال بماء دافئ أو فاتر وبعدها التحويل للماء البارد لمدة تتراوح بين 20 ثانية إلى دقيقتان.
ومن المهم أيضاً استشارة الطبيب الخاص بك قبل تغيير روتين الاغتسال الخاص بك ليكون بارد إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو أمراض القلب أو اضطراب في جهاز المناعة أو غيرهم من الأمراض المزمنة، لأن هناك احتمال أن أعضاء جسمك لن تتقبل المفاجأة المثلجة بصدر رحب.
والآن، للتعرف على فوائد الاستحمام بالماء البارد عليك قراءة القائمة التالية، نسبةً لما أورد الموقع:
أولاً: زيادة التنبيه والنشاط
يُساعد الاغتسال بماء بارد على الشعور بالحيوية واليقظة، مما يترتب عليه زيادة النشاط البدني بفضل تعزيز فسيولوجية الجسم عن طريق زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم ومعدل التنفس. وبجانب ذلك، إذا كانت مدة الاستحمام من 5 إلى 10 دقائق فإن عملية الأيض تتعزز "metabolism" حتى يحافظ على درجة حرارته الطبيعية، ولكن هذا ليس وعداً بخسارة الوزن.
ثانياً: التخفيف من الشعور بالألم والإرهاق
أثبتت مختلف الدراسات أن الاستحمام بماء بارد و الـ"contrast water therapy" (التحول بين الماء البارد والساخن) لهما نتائج فعالة في التهدئة من التعب وتعزيز التعافي من الإصابات بعد التمرين.
ثالثاً: تحسين الحالة المزاجية
استراتيجية الاستحمام بماء بارد تعمل على تفعيل الجهاز العصبي الودي "sympathetic nervous system" ويزيد من إفراز الناقلات العصبية مثل الإندورفين، وهذا يقلل من احتمالية الشعور بالإحباط وبالتالي تحسين المزاج. ولكن لا يجب على مرضى الاكتئاب استبدال التعليمات التي أوصي بها الطبيب بهذه الممارسة من تلقاء أنفسهم.
رابعاً: تعزيز المناعة
أشارت دراسة تم نشرها في "PLoS one" أن نسبة تغيب الأشخاص الذين قاموا بالاستحمام بماء بارد عن العمل أو المدرسة لدواعي مرضية كانت 29% أقل من غيرهم، ولكنهم لم يُبلغوا عن أيام مرضية أقل. وأيضاً، لم يتم تسجيل اختلاف بسبب مدة الاستحمام سواء كانت 30 أو 60 أو 90 ثانية. لذا، استنتج العلماء أن الماء البارد يعزز المناعة بعض النظر عن المدة.