للمرة الثانية، قررت الولايات المتحدة تأخير تطبيق الحظر الكامل للتعامل مع شركة هواوي الصينية، بحجة أن بعض شركات الاتصالات الأمريكية الصغيرة تحتاج إلى مزيد من الوقت لتوفيق أوضاعها فيما يتعلق بإيجاد البديل للمنتجات التي تقوم باستخدامها من إنتاج العملاق الصيني.
قرار الحظر، والذي أصدرته الإدارة الأمريكية خلال شهر مايو الماضي، قضى بإيقاف التعامل مع الشركات الصينية المنافسة للسوق الأمريكي، ليس فقط في إمدادها بالعتاد والأجهزة، وإنما بمنع استيراد وتركيب أي معدات اتصالات هامة ممن دعاهم القرار "بالخصوم الأجانب"، القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ الكامل منذ ذلك الحين حيث تم تأجيله حينها لمدة 90 يوماً، وذلك حتى تستطيع هواوي إرسال التحديثات إلى هواتفها العاملة داخل أمريكا وكذلك الاستمرار في صيانة المعدات والشبكات القائمة بالفعل.
ومع انتهاء مهلة التسعين يوماً الأولى هذا الأسبوع، صرّح وزير التجارة الأمريكي "ويلبر روس" أثناء لقاء له مع Fox Business صباح الاثنين بأن المهلة تم مدّها لمدة 90 يوم أخرى، لتنتهي يوم 19 نوفمبر المقبل.
"تعتمد بعض الشركات الصغيرة على منتجات هواوي، لذا قررنا منحهم المزيد من الوقت ليدبروا أمرهم"، هكذا صرح "روس" في حديثه مع الشبكة، موضحاً أن معدات الشركة الصينية تظل الخيار الأنسب من الناحية المادية لشركات الاتصالات الصغيرة، مما جعل موقف تلك الشركات أكثر تأزماً نظراً لاضطرارها لإيجاد البديل مع تحمل المزيد من النفقات لتركيب معدات جديدة.