أكدت دراسة حديثة أن هناك صلة محتملة بين تلوث الهواء وارتفاع معدلات الأمراض العقلية، وفق ما أوردت شبكة "سي تي في" الكندية.
واستند فريق البحث، تحت قيادة البروفيسور "آندريه رزيتسكي" من جامعة شيكاغو الأمريكية، لبيانات عن الحالة الصحية وجودة الهواء لأكثر من 152 مليون شخص في الولايات المتحدة والدنمارك، تم تجمعيها بالتعاون مع المؤسسات الرسمية.
وبعد تحليل البيانات، استنتج الباحثون أن هناك ارتباطاً بين ارتفاع مستويات تلوث الهواء ومعدلات الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب والشيزوفرنيا في كلا البلدين.
وكشفت النتائج أن المناطق ذات نوعية الهواء الأسوأ في الولايات المتحدة زاد خطر إصابة السكان فيها باضطراب ثنائي القطب بنسبة 29% مقارنة بالمناطق ذات الهواء النظيف، كما تم تسجيل ارتفاع في معدلات التشخيص بالاكتئاب بنسبة 6%.
أما في الدنمارك، وجد الباحثون أن التعرض للملوثات الهوائية في الصغر ارتبط بزيادة التشخيص الأفراد بمرض انفصام الشخصية بنسبة 148%، والحالات ثنائية القطبية بنسبة 29%، والاكتئاب بنسبة 50%.
وبحسب الشبكة، يعتقد العلماء أن "جزيئات صغيرة من الملوثات في الهواء تنتقل عبر الجسم إلى الدماغ وقد تسبب الالتهابات، مما يؤدي إلى أعراض هذه الاضطرابات النفسية"، ولكن مجموعة أخرى من العلماء تشكك في هذه النظرية حيث أنها ادعاءات مبكرة و"تستند إلى دراسات على الحيوانات".
وقال "رزيتسكي" للشبكة أنه إذا أيدت دراسات أخرى البحث الحالي، فربما يتم إيجاد رابط مكتمل لحل المشكلة. وأوضح: "تداعيات الدراسة هي أنه من خلال تنظيف بيئتنا قد نكون قادرين على منع أو حتى علاج أو بالفعل تخفيف الأمراض النفسية".
جدير بالذكر أنه تم إثبات ارتباط بين تلوث الهواء بعدد من المشكلات الصحية مثل الربو والأمراض العقلية، وحالياً هناك تساؤلات إن كان له دور في ارتفاع معدلات السمنة ومرض السكري.