بينما يهاجم الإعصار دوريان منطقة "الباهاماس" ويشق طريقه نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، استمرت مراصد الطقس في تتبعه ومحاولة الاقتراب منه قدر المستطاع، إلا أن عيوناً أخرى كانت تراقب من بعيد، من السماء، خارج نطاق الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
بعد أيام من النشاط الكثيف، خفتت قوة الإعصار لعاصفة من التصنيف الثاني في الرابع من سبتمبر الجاري، إلا أنه مازال يشكل خطراً لا يستهان به في أي لحظة، حيث صرحت "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" أن العاصفة تتجه ناحية الشمال الغربي ويتزايد حجمها باستمرار، وتشكل خطراً على الحياة في منطقة الباهاماس.
استعان الخبراء بجميع الوسائل والطرق الممكنة لتتبع مسار الإعصار، بما في ذلك صور من الأقمار الصناعية، طائرات مخصصة لمراقبة الأعاصير بل وحتى من المحطة الفضائية الدولية.
ويظهر الإعصار في إحدى الصور المتحركة التي التقطها القمر الصناعي الخاص بإدارة المحيطات وهو يجوب منطقة الباهاماس، حيث يظهر نشاطه بالأشعة تحت الحمراء ليلاً، وبالألوان الطبيعية أثناء النهار، تلك الصورة أخذت له وهو عاصفة من التصنيف الثالث، مع سرعة رياح تتعدى 120 ميلاً في الساعة.
/cdn.vox-cdn.com/uploads/chorus_asset/file/19163520/Dorian.gif)
صورة أخرى التقطتها المحطة الفضائية الدولية يوم 2 سبتمبر، حينما مرت من فوق الإعصار، وقام رائد الفضاء "نيك هاغ" بالتقاط صورة لعين الإعصار، وهو المصطلح الذي يطلقه المتخصصون في علوم الطقس على مركز العاصفة.
صورة ثالثة من المحطة الدولية في اليوم ذاته ولكن على بعد أكبر تظهر مدى ضخامة وامتداد الإعصار الضاري.
ومن منظور أقرب للأرض، تمكنت أحد طائرات مراقبة الأعاصير التابعة لإدارة المحيطات والغلاف الجوي من تصوير فيديو خلال أحد رحلاتها حيث قام الطيارون بالمرور فوق عين الإعصار والتقاط مشاهد حية له، تظهر فيها بوضوح قوة وسرعة الرياح في مركز العاصفة.