استطاعت سلسلة عالم مارفل السينمائي "MCU" أن تسطر اسمها بحروف من نور كواحدة من أنجح السلاسل في تاريخ صناعة السينما، أكثر من 20 فيلماً ومازال الأبطال الخارقون يحققون النجاح الباهر على مستوى الجمهور والنقاد.
على الجانب الآخر، لم يستطع المنافس DC Comics من تحقيق النجاح الجماهيري المرجو، إلا ربما في بعض الأعمال التي أطلقتها الشركة مثل Batman Vs. Superman: Dawn of Justice وSuicide Squad والتي تمكنت من تحقيق أرباح جيدة في شباك التذاكر، ومع ذلك لم تتمكن من جذب اهتمام المتابعين لفترة طويلة انتظاراً لما هو قادم مثلما هو الحال مع مارفل.
ويبدو أن DC Comics قررت تغيير خططها السينمائية بإطلاق نوعية غير معتادة من أفلام القصص المصورة، تركز على تفاصيل شخصية واحدة فقط، وهو ما حدث مع آخر أعمالها، Joker.
طبقاً لتصريحات مخرج الفيلم، "تود فيليبس"، كان هذا هو التفكير السائد عند تنفيذ العمل، والذي ركّز على شخصية الشرير المختل في عالمه الخاص، حيث قال: "لا يمكنك منافسة مارفل والتفوق عليها، فهي كيان عملاق للغاية"، ثم أضاف: "كان يتوجب علينا القيام بما لا يستطيعون فعله".
فيلم الجوكر لم يكن مجرد فيلماً فردياً لا تربطه أي صلة بعالم أكبر أو شخصيات أو تفاصيل أكثر تعقيداً كما هو الحال في أفلام مارفل، بل استطاع "فيليبس" صناعة عمل سينمائي للكبار يأخذك إلى مناطق مظلمة في شخصية البطل لم يذهب إليها أي عمل آخر.
"تظل تتابع جذور تلك الشخصية إلى أن تصل لنقطة لا يمكنك أن تتحمل المزيد من التفاصيل"، هكذا وصف "فيليبس" شخصية الجوكر العنيفة التي لا تخلو من الجنون.
من جانبه، بطل العمل "خواكين فينيكس" والمعروف عنه أنه من عشاق كتب القصص المصورة، رفض القيام بدور Doctor Strange مع مارفل منذ سنوات دون أن يفصح عن السبب، حيث سبق له وأن صرح قائلاً: "لا أهتم حقاً بنوعية الفيلم و الميزانية الضخمة أو أشياء من هذا القبيل"، "ما يهمني حقاً هو وجود صانع للأفلام يمتلك رؤية مميزة".
الجدير بالذكر أنه طبقاً للتقييم الرسمي لموقع ComicBook، فقد حصل فيلم Joker على درجة "ممتاز" مع إطلاق وصف "رائعة فنية" عليه.